وجهت وزارة التربية تعليمة إلى مديرياتها
الولائية، للشروع في حملة تفتيش تشمل 147 مدرسة خاصة تضم أزيد من 20 ألف
تلميذ، في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، وذلك من أجل معاينة مدى تطابق
برامج ومناهج الوزارة الوصية مع ما يُطبق داخل المدارس الخاصة.

وتأتي
حملة التفتيش لمراقبة مناهج التدريس بالمدارس الخاصة ومدى مطابقتها
للمناهج المنصوص عليها في وزارة التربية سيما منها ضرورة التعليم باللغة
العربية، إلى جانب رزنامة الدخول المدرسي، حيث لا تراعي أغلب المدارس
الخاصة توقيت الدخول والخروج إلى جانب العطل المدرسية، ومواقيت الدراسة بما
فيها مدى استعدادية المدارس الخاصة لتطبيق المنشور الوزاري المتعلق
بالنشاطات اللاصفية فيما يخص الطور الإبتدائي.



يذكر أن المدارس الخاصة في الجزائر يضبطها المرسوم الرئاسي رقم 03 - 09 المؤرخ في 14 جمادى الثانية 1424 الموافق لـ 13 أوت 2003 .



وتشترط
وزارة التربية مراعاة عدد من الشروط من بينها، تدريس اللغة الفرنسية
ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي، واعتماد منهج المقاربة بالكفاءات بدل
المقاربة بالأهداف في التعليم.



وتجبر
وزارة التربية الوطنية أيضا المدارس الخاصة بإشراك تلاميذها في الامتحانات
الرسمية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية في نهاية الأطوار التعليمية،
حيث يمتحن تلاميذ المدارس الخاصة وفق امتحانات وزارة التربية الوطنية، غير
أن إجراء الامتحانات يكون داخل المدارس الخاصة.



ومعلوم
أنه تم في وقت سابق غلق عدد من المدارس الخاصة قدر بنحو 46 مدرسة خاصة،
بسبب نشاطها غير الشرعي، ومن بينها عدم التزامهم التدريس باللغة العربية،
وفرض التدريس باللغة الفرنسية، وذلك نزولا عند رغبة أولياء التلاميذ. قبل
أن تعطي الوزارة موافقتها بشأن تدريس المواد باللغة الفرنسية، إلى جانب
اللغة العربية، وذلك وفق اختيار أولياء التلاميذ، على أن لا يكون أي خلل أو
تعد على مناهج التدريس التي تقرها وزارة التربية بما فيها تدريس بعض
المواد على غرار التاريخ والتربية الإسلامية، والتي عادة ما يستغني عنها
أصحاب المدارس الخاصة وتعويضها بمواد اللغات، على غرار تدريس اللغة
الإنجليزية عوض التربية الإسلامية، أو مادة التاريخ.



ويصل
العدد الحالي للمدارس الخاصة بالجزائر إلى 147 مدرسة موزعة على مستوى 16
ولاية من ولايات الوطن، منها 94 مدرسة خاصة بالجزائر العاصمة. غير أن
تلاميذ المدارس الخاصة، سيما منهم تلاميذ الأقسام النهائية لا تتجاوز نسبة
النجاح في البكالوريا نسبة 31 بالمائة في آخر دورة، مع العلم أن نسبة
النجاح في عام 2009 والتي سجلت أعلى نسبة بكالوريا بـ61 بالمائة لم يحقق
فيها تلاميذ المدارس الخاصة سوى نسبة 26 بالمائة وهي أضعف نسبة.



وجدير
بالذكر أن أصحاب المدارس الخاصة يُطالبون بخفض الضريبة والمقدرة بـ17
بالمائة، إلى جانب السماح لمعلمي وأساتذة القطاع العمومي بالتدريس في
المدارس الخاصة، حيث تمنع وزارة التربية أي أستاذ بمزاولة المهنة في
المدارس الخاصة.