طلب وزير التربية الوطنية، بابا احمد عبد اللطيف، من مديري التربية للولايات، بضرورة القيام بزيارات "فجائية" للمؤسسات التربوية للوقوف على وضعياتها ومشاكلها ومتابعتها بشكل مستمر، كما طالبهم باستكمال إدماج موظفي القطاع في الميدان من خلال ترقيتهم في مناصبهم الجديدة طبقا للقانون الأساسي الجديد، بالمقابل فقد تميزت الندوة الوطنية في مجملها بتقديم الوزير "لمساءلات" فردية وجماعية لمديري التربية على المباشر حول وضعيات مختلفة، أكثر منها "تقييمية" للفصل الأول من الدخول الحالي.

واستغل المسؤول الأول عن القطاع، انعقاد الندوة الوطنية لمديري التربية ليوجه مساءلات "جماعية" و"فردية" لشركائه، بخصوص مشكل الاكتظاظ الذي واجه معظم المؤسسات التربوية، وأشارت مصادر "الشروق" أن الوزير لاحظ أن المشاكل تتفاوت من ولاية لأخرى، نظرا لخصوصية كل منطقة، فولايات الجنوب تطبعها مشاكل خاصة منها التأطير التربوي، بحيث رفض الأساتذة الالتحاق بالعمل في الجنوب رغم الامتيازات المقدمة لهم، في حين تشهد ولايات الوسط عجزا في أساتذة مادتي الرياضيات والفرنسية، وعرفت فائضا في أساتذة مادتي العلوم الطبيعية والفيزياء، غير أن‮ ‬مشكل‮ ‬نقص‮ ‬المرافق‮ ‬العمومية‮ ‬والتربوية‮ ‬وظاهرة‮ ‬الاكتظاظ‮ ‬و‮ ‬وجود‮ ‬الأقسام‮ ‬المدمجة‮ ‬وعزوف‮ ‬الأساتذة‮ ‬عن‮ ‬التدريس‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬النائية‮ ‬والمعزولة‮ ‬قد‮ ‬واجه‮ ‬ولايات‮ ‬الغرب‮ ‬والشرق‮.‬
ودعا‮ ‬الوزير‮ ‬إلى‮ ‬ضرورة‮ ‬إتمام‮ ‬عملية‮ ‬إدماج‮ ‬موظفي‮ ‬القطاع‮ ‬في‮ ‬رتبهم‮ ‬الجديدة،‮ ‬وفقا‮ ‬لما‮ ‬تضمنه‮ ‬القانون‮ ‬الأساسي‮ ‬الجديد‮ ‬لمستخدمي‮ ‬القطاع‮ ‬المتمم‮ ‬والمعدل‮.