أوصت الندوات الجهوية المخصّصة لتحليل نتائج الفصل الأول لتلاميذ الأطوار
التعليمية الثلاثة ولاسيما الأقسام النهائية، بمواصلة عملية الدعم، من خلال
استغلال الساعة من السابعة إلى الثامنة صباحا وصبيحة أيام السبت والعطل
الفصلية والأوقات المنصوص عليها في المناشير، وتخصيص مكافآت ''معنوية
ومادية رمزية'' للتلاميذ النجباء بعد نهاية كل فصل، الهدف منها استدراك
الخلل.
تحصلت ''الخبر'' على وثيقة تنص على التوصيات التي رفعت إلى مصالح
المفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية، تضمنت 24 نقطة ''استعجالية''
تعلّقت بالتلاميذ والأساتذة والمفتّشين، عن طريق عرض النتائج المسجّلة
للفصل الأول حسب كل مؤسسة وشعبة ومادة، وتم الوقوف على أبرز نقاط القوّة
والضعف، ومقارنتها بنتائج الامتحانات الرسمية للأقسام النهائية خلال الدورة
الماضية.
وحمّلت نتائج الندوات التقييمية رؤساء المؤسسات التربوية
المسؤولية للإسراع في أخذ التدابير الاستعجالية لتدارك الوضع ''قبل فوات
الأوان''، حسب تعبير الوثيقة، عن طريق رسم خريطة جمعية تخص كل الفاعلين من
طاقم إداري وتربوي، لرفع التحديات واكتساب نتائج أفضل وتعريض كل متقاعس
ومقصّر في أداء واجبه الموكل إليه في هذا الجانب إلى عقوبات صارمة، على
اعتبار أنّ النتائج ''الكارثية'' المحصّلة في الفصل الأول كانت ظرفية،
وألزم هؤلاء بتحسينها في الفصلين المتبقيين بناء على 24 توصية.
وتتصدر
أهم هذه التوصيات التي تحمل طابع ''الإلزام والاستعجال''، مواصلة عمليات
الدعم وتوظيف كل الوسائل للقيام بها وتوفير الجو المناسب وتوجيهها في مجال
تدريب التلاميذ على معالجة مواضيع شبيهة بمواضيع الامتحانات الرسمية وتفعيل
دور جمعيات أولياء التلاميذ وتوظيفها في خدمة المؤسسة والتلاميذ. وأبرز
نقطة تتمثل في استغلال الساعة من السابعة إلى الثامنة صباحا لتكثيف دروس
الدعم، فضلا عن صبيحة أيام السبت والعطل الفصلية والأوقات المنصوص عليها.
وجاء في نقطة مهمة يجري التركيز عليها في الاستشارات الوطنية التي انطلقت
يوم 3 فيفري الجاري، عقد لقاءات مع تلاميذ الأقسام النهائية كل 15 يوما
وزيارتهم في الأقسام وتقديم النصيحة لهم والتذكير بما ينتظرهم من أعمال،
دون إغفال المتابعة الصارمة لمواظبة التلاميذ وفقا للتشريع المدرسي، مع
التركيز على الثلاثي الأخير.