سيكون هيئة استشارية تساهم في تطوير المقررات التعليمية
بابا أحمد ”يقلّد” نظيره الفرنسي ويقرر إنشاء مجلس أعلى للبرامج
2013.11.09
عبر المسؤول الأول لقطاع التربية عبد اللطيف، بابا أحمد، عن نيته في السير على خطى وزارة التربية الفرنسية، في إطار عملية التقييم الخاصة بإصلاحات المنظومة التربوية، لذلك يستعد الوزير لإنشاء مشروع، مجلس أعلى للبرامج الذي اعتمدته فرنسا مؤخرا.
ويحاول وزير التربية ومن خلال المجلس الأعلى للبرامج تشكيل هيئة استشارية تساهم في تطوير البرامج التعليمية الموجهة للمتمدرسين، في ظل عملية التقييم التي يقوم بها في المرحلة الإلزامية، وتعد هذه الخطوة مماثلة للخطوة التي اعتمدها فرنسا، وفق ما كشفه اللقاء المشترك الذي عقده مع وزير التربية الفرنسي فانسون بايون أول أمس بباريس، حيث سيتكفل المجلس باقتراح حلول ناجعة للمعضلات الحقيقية للتعليم والاهتمام على القضايا الجوهرية لعميلة الاصلاح التربوي.
وفي هذا الشأن أكد الوزير فانسون بايون على التعاون مع الجزائر في مجال التربية، وأغلب الملفات بدأت تترجم في الواقع، مصرحا عقب حديثه مع بابا أحمد الذي يقوم بزيارة عمل إلى باريس، بأن ”الملفات الأكثر تقدما والأهم بالنسبة لنا تخص تكوين الأساتذة والمفتشين التي بدأت تجسد وكذا التقييم”. وفي هذا الإطار، أعرب الوزير الفرنسي عن أمله في أن يكون التعاون مع الجزائر ”مفضلا” من طرف وزارته. وأكد بايون الذي أعلن عن ”القرارات” التي سيتم تجسيدها من هنا إلى ديسمبر المقبل من أجل ”دفع” هذا التعاون أكثر فأكثر، أنها ”فرصة لنا للقول إننا نريد القيام بالمزيد وبسرعة أكبر أيضا”، مضيفا أن هذه القرارات تخص التبادلات وعمليات تقييم حول البرامج التي لدى الطرفين مواعيد مماثلة، بعد أن كشف عن تأسيسه مجلس أعلى للبرامج والجزائر تفكر - حسبه - في المشروع ذاته، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف بايون قائلا ”لدينا أيضا برنامج تكوين حول تعليم اللغة الفرنسية الذي انطلق ويخص ألف شخص على مدار ثلاث سنوات وكذا إطلاق أرضية أنترنت مزدوجة اللغة التي نريد تجسيدها في أسرع وقت ممكن”، واصفا زيارته إلى الجزائر في شهر جوان الماضي ”بالموعد الهام”. وأعلن من جهته بابا أحمد عن ”موعد” حدد لهذه الملفات، وقال بارتياح ”لقد حددنا موعد منتصف شهر ديسمبر، هذه الملفات تتقدم جيدا وبسرعة”، مؤكدا أن الفكرة الرئيسية من وجهة النظر الجزائرية تتمثل في توجيه التعليم المتوسط نحو مؤسسات تكون ”مكيفة أحسن مع العلاقة تكوين-تشغيل”.
وأوضح بابا أحمد أن التعليم الممارس في الجزائر حاليا نظري محض ويقود عموما نحو الثانوية وهناك عدد قليل من التلاميذ يريدون التوجه نحو التكوين والتعليم المهنيين.
وفي تطرقه إلى ”أقطاب الامتياز” التي شرعت الجزائر وفرنسا في وضعها، قال وزير التربية الوطنية إن هذه الأقطاب ”يمكن أن تستقطب التلاميذ ليس من خلال توجيه عقابي، ولكن من خلال توجيه ينضم إليه التلميذ”. ويوجد بابا أحمد بباريس حيث يقود وفدا يشارك في الندوة العامة السابعة والثلاثين للمنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي تقام بالعاصمة
Calendar
Subject: Educational Programs High Council 
