شددت، العديد من المؤسسات التربية على ضرورة التزام التلاميذ
بالحضور إلى مؤسساتهم 5 دقائق قبل انطلاق الدروس، كما شددت أيضا على الحضور
بهندام محترم، في الوقت الذي ألزمتهم على ضرورة إحضار "الكتاب المدرسي"،
وذلك في إطار التذكير بالقرارات السابقة التي تنص على مواظبة‮ ‬التلاميذ،‮
‬داخل‮ ‬الحرم‮ ‬المدرسي،‮ ‬وهذا‮ ‬عقب‮ ‬الشكاوى‮ ‬العديدة‮ ‬التي‮
‬قدمها‮ ‬الأساتذة‮ ‬لدى‮ ‬انعقاد‮ ‬مجالس‮ ‬الأقسام‮ ‬والتي‮ ‬مفادها‮
‬أن‮ ‬أغلبية‮ ‬التلاميذ‮ ‬يحضرون‮ ‬إلى‮ ‬المؤسسة‮ ‬بدون‮ ‬كتب‮ ‬وبملابس‮
‬غير‮ ‬محترمة‮. ‬



وعلمت، "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه بسبب ارتفاع عدد التلاميذ بالأقسام
في هذا الدخول المدرسي، مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة بالطور الثانوي
وبالتحديد بأقسام السنة أولى ثانوي، بسبب التحاق الكوكبتين من تلاميذ السنة
رابعة متوسط، مما أدى إلى نشوب الفوضى، خاصة في ظل نقص عدد المساعدين
التربويين الذين يعملون على تأطير التلاميذ، وأمام هذه الوضعية الحرجة قدم
العديد من الأساتذة عدة شكاوى على مستوى مؤسساتهم يطالبون بضرورة وضع حد
للفوضى العارمة التي تشهدها مؤسساتهم التربوية واللاانظباط، وذلك خلال
انعقاد مجالس الأقسام شهر ديسمبر الماضي، بعدما سجلوا ولاحظوا أن أغلبية
التلاميذ بما فيهم التلميذات أصبحوا يحضرون إلى المؤسسات التربوية بملابس
غير محترمة وغير لائقة تتنافى والحرم المدرسي، كارتدائهم لسراويل مقطعة
بالنسبة للذكور والإناث والتنورات القصيرة بالنسبة للإناث، وكذا ارتداؤهم‮
‬لمآزر‮ ‬مقطعة‮ ‬وقصيرة‮ ‬تحمل‮ ‬كتابات‮ ‬ورسومات‮ ‬غير‮ ‬لائقة،‮
‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬حضورهم‮ ‬إلى‮ ‬المؤسسة‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬كتب،‮ ‬تضيف‮
‬مصادرنا‮.‬

وأمام هذه الوضعية الحرجة، لجأ مدراء المؤسسات التربوية، إلى توضيح
القرارات الوزارية الموجودة سابقا، من خلال التذكير بها، خاصة القرار رقم
778 والذي يضم الأحكام الخاصة بالتلاميذ، بحيث شددت على ضرورة حضور
التلاميذ خمس دقائق قبل انطلاق الدروس، أي على الساعة السابعة‮ ‬و55‮
‬دقيقة،‮ ‬كما‮ ‬دعت‮ ‬إلى‮ ‬الانضباط‮ ‬داخل‮ ‬الحرم‮ ‬المدرسي‮ ‬من‮
‬خلال‮ ‬الحضور‮ ‬بملابس‮ ‬محترمة‮ ‬ومآزر‮ ‬بمواصفاتها‮ ‬المعروفة‮ ‬وليس‮
‬مآزر‮ ‬مقطعة‮ ‬وقصيرة،‮ ‬كما‮ ‬أن‮ ‬التلاميذ‮ ‬مجبرون‮ ‬على‮ ‬إحضار‮
‬الكتاب‮ ‬المدرسي‮. ‬